الدكتور هشام محي الدين صابر رائد البحث والابتكار في عالم الطاقة والمعرفة
في عالمٍ تتسارع فيه خطى التقدم العلمي وتتسابق فيه الأمم نحو المستقبل، تبرز شخصيات استثنائية تجعل من البحث العلمي رسالة، ومن المعرفة طاقة تُضيء دروب الآخرين.
ومن بين هؤلاء المُلهمين، يبرز اسم الدكتور هشام محي الدين صابر، المدير التنفيذي لمكتب برامج البحث العلمي في معهد قطر لبحوث وتطوير التكنولوجيا (Qatar Research, Development and Innovation - QRDI) والذي يعمل حاليًا مستشارًا للمجلس، مواصلًا دعم مسيرة البحث والابتكار في قطر.
من الخرطوم إلى لندن ثم إلى قطر
بدأت رحلة الدكتور هشام من الخرطوم، حيث تخرّج في تخصص الهندسة الميكانيكية عام 1981. ومنذ بداياته، حمل شغفًا عميقًا بتسخير العلم لخدمة الإنسان والبيئة.
عمل باحثًا في معهد أبحاث الطاقة المتجددة (Renewable Energy Research Institute - RERI) في السودان بين عامي 1982 و1989، وأسهم في تطوير مشاريع الطاقة البديلة في بيئة تتطلع إلى مستقبل أكثر استدامة.
وفي عام 1986، حصل على درجة الماجستير في تكنولوجيا الطاقة المتجددة عبر برنامجٍ مشترك بين جامعة الخرطوم (University of Khartoum) وجامعة نيو مكسيكو (University of New Mexico) بالولايات المتحدة الأمريكية.
لم تتوقف مسيرته الأكاديمية هناك، بل واصل سعيه العلمي حتى نال عام 1993 درجة الدكتوراه من كلية كينغز لندن (King’s College London) في مجال الديناميكا الحرارية.
بين عامي 1994 و2009، عمل في جامعات شيفيلد (University of Sheffield)، ونوتنغهام (University of Nottingham)، وكينغستون (Kingston University) بالمملكة المتحدة، حيث درّس وأشرف على أبحاث متقدمة في مجالات الطاقة التطبيقية، وأسهم في إعداد جيلٍ من الباحثين والمهندسين القادرين على الإبداع والابتكار.
من البحث إلى القيادة… ومن الفكرة إلى التأثير
في عام 2010، انضم الدكتور هشام إلى الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي (Qatar National Research Fund - QNRF)، حيث شغل عدة مناصب قيادية، بدءًا من مدير البرامج وصولًا إلى المدير الفني، ثم المدير التنفيذي لمكتب برامج البحث العلمي في معهد قطر لبحوث وتطوير التكنولوجيا (QRDI Council).
لم يكن هدفه مجرد إدارة مشاريع أو تمويل أبحاث، بل بناء منظومة بحثية متكاملة تُحفّز الإبداع وتمكّن الباحثين الشباب من تحويل أفكارهم إلى حلول واقعية.
برؤيته القيادية، ساهم في ترسيخ ثقافة البحث العلمي كركيزة أساسية للتنمية، وأثبت أن الاستثمار في العقول هو الطريق الأقصر نحو التقدّم المستدام.
الإلهام في خدمة التنمية
قصة الدكتور هشام تُجسّد معنى الإلهام الحقيقي؛ فالعلم بالنسبة له ليس حدودًا أو تخصصًا ضيقًا، بل جسرًا يصل بين القارات والثقافات، ويُترجم الشغف إلى إنجازات ملموسة.
فبفضل رؤيته وجهوده، أصبح نموذجًا للقائد الذي يجمع بين العلم والتطبيق، وبين الفكرة والتأثير.
الابتكار لا يولد من الصدفة، بل من الإصرار على الفهم، والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص
قصة الدكتور هشام تذكّرنا بأن الفكرة لا تُلهم إلا إذا تحولت إلى أثر، وأن النجاح الحقيقي هو ذاك الذي يترك بصمة في مسيرة التنمية والعلم والإنسانية.
تابعوا الرحلة الكاملة للدكتور هشام محي الدين صابر
في برنامج «ونسة على دروب النجاح»، حيث نقترب من قصص العقول التي تتحدى المألوف وتعيد تعريف النجاح من خلال العلم، والإبداع، والإنسانية.
شاهدوا الحلقة عبر الرابط:
https://youtu.be/rkhHe86t5d8?si=tmVTTVRIvCnsYMi1
ونسة على دروب النجاح
تبرز شخصيات استثنائية تجعل من البحث العلمي رسالة، ومن المعرفة طاقة تُضيء دروب الآخرين.
ومن بين هؤلاء المُلهمين، يبرز اسم الدكتور هشام محي الدين صابر، المدير التنفيذي لمكتب برامج البحث العلمي في معهد قطر لبحوث وتطوير التكنولوجيا ( QRDI )، والذي يعمل حاليًا مستشارًا للمجلس.
من رواد البحث والابتكار في عالم الطاقة والمعرفة