
تدين مؤسسة الباحثين السودانيين (SRF) بأشد العبارات الجرائم البشعة والانتهاكات الواسعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق المواطنين الأبرياء في مدينة الفاشر وعموم دارفور، من قتلٍ، ونهبٍ، واغتصابٍ، وحرقٍ للبيوت والمستشفيات والممتلكات العامة والخاصة.
إنها مشاهد يندى لها الجبين الإنساني، وجرائم ترقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
لقد تحولت دارفور، التي كانت أرضاً للتعايش والعطاء، إلى مسرحٍ مفتوحٍ للعنف والدمار. يعيش أهلها اليوم حصاراً خانقاً ونقصاً مروعاً في الغذاء والدواء والمياه، وسط صمتٍ دولي مؤلمٍ وتقصيرٍ إنساني فادح.
تعلن المؤسسة عن تضامنها الكامل مع الشعب السوداني الصامد في دارفور وكل مناطق السودان المنكوبة، وخاصة النساء والأطفال والطلاب والشباب الذين فقدوا أحلامهم ومساكنهم وفرصهم في التعليم والعمل.
إن ما يصيبهم اليوم لا يُهدد حياتهم فقط، بل يُهدد مستقبل السودان كله ويقوّض نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية.
تؤكد المؤسسة، انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية تجاه الإنسان السوداني، على ما يلي:
- تحميل مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات التي وقعت وتستمر في مدينة الفاشر وعموم دارفور.
- دعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه المجازر وتقديم المساعدات العاجلة للمدنيين المحاصرين.
- حثّ السودانيين في الداخل والخارج على توحيد الجهود لإغاثة المتضررين والدفاع عن صوت الإنسان والكرامة.
دارفور اليوم تنادي ضمائرنا جميعاً
تستصرخ إنسانيتنا قبل انتماءاتنا، وتذكّرنا بأن سكوت العالم عن الظلم جريمة أخرى لا تقل فداحة.
رحم الله الشهداء،
وشفى الله الجرحى،
وحفظ الله السودان وأهله من كل شر.
صادر عن: مؤسسة الباحثين السودانيين (SRF)
📅 29 أكتوبر 2025م