تمّ عقد برنامج ونسة على دروب النجاح استُضيفت فيها الأستاذة نسرين عبد الرحمن الصائم، الناشطة البيئية والمناخية السودانية البارزة. وقد تمّ خلالها تسليط الضوء على مسيرتها المهنية وإسهاماتها الممتدة في مجالات العمل المناخي، وتنظيم المجتمع، وتمكين الشباب.
خلفية عن ضيفة البرنامج:
نسرين الصائم ناشطة بيئية ومناخية بارزة، حاصلة على درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الخرطوم في السودان، كما نالت درجة الماجستير في الطاقة المتجددة من الجامعة نفسها.
طوال مسيرتها المهنية، ظلت نسرين تعمل بنشاط في مجال تنظيم المجتمع، وأسست أكثر من 13 منظمة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وقد نالت تقديراً واسعاً لجهودها من خلال ترشيحات وجوائز عديدة، من بينها جائزة كوفي عنان للديمقراطية.
تشغل نسرين حالياً منصب المنسق العام لمنظمة الشباب والبيئة – السودان (YES)، وهي منصة تهدف إلى تعزيز التواصل بين الشباب المهتمين بالقضايا البيئية. كما تولّت سابقاً رئاسة منظمة الشباب السوداني لتغيّر المناخ (SYOCC)، وهي أول منظمة شبابية تُعنى بمواجهة التحديات المناخية في السودان.
ويمتد تأثيرها إلى ما وراء حدود السودان، حيث قادت ودرّبت العديد من الشباب ضمن منظمات دولية مثل **YOUNGO** و**PACJA* و أبوظبي يوث فويسز وغيرها. كما تساهم في الحوارات الدولية بصفتها **مفاوضة شابة ضمن مجموعة المفاوضين الأفارقة، مركّزة على قضايا نقل التكنولوجيا وسياسات تغيّر المناخ.
وتتجلّى خبرتها كذلك في إعداد أوراق سياسات حول تغيّر المناخ والطاقة المتجددة والمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب. وقد تمّ الاعتراف بقدراتها الاستثنائية عندما تم تعيينها في عام 2020 رئيسة مجموعة الشباب الاستشارية للامين العام للامم المتحدة المعنية بتغير المناخ.
وفي عام 2022، اختيرت نسرين ضمن الدفعة الأولى من مبادرة ماريان لحماة حقوق الإنسان، وهي مبادرة أطلقها رئيس الجمهورية الفرنسية، كما ذكرت وسائل إعلام متعددة في العام نفسه أنها كانت ضمن القائمة القصيرة للمرشحين لجائزة نوبل للسلام.
تواصل نسرين اليوم عملها المؤثر زميلةً في أكاديمية روبرت بوش، وقائدة ضمن برنامج Re.Generation التابع لمؤسسة الأمير ألبرت الثاني (FPA2) ، وهي أيضاً **المؤسسة والمديرة لتحالف الشباب من أجل التكيّف المحلي والسلام (YALAP)**.