مقدمة عن المنح الدراسية وأنواعها

تعريف المنحة الدراسية

المنحة الدراسية هي دعم مادي لتغطية رسوم الدراسة والمعيشة  تقدمه حكومات و جامعات الدول من مختلف أنحاء العالم للطلاب المتفوقين أكاديميا و تقدم هذه المنح للمراحل والدرجات الدراسية المختلفة والتي يمكن تقسيمها على النحو التالي: 

1- درجة البكالوريوس (Bachelor)

2- درجة الماجستير  (Master)

3- درجة الدكتوراة (Doctorate)

4- منح بحوث ما بعد الدكتوراة( Post-doctoral) 

يمكن تقسيم المنح الدراسية المقدمة للطلاب إلى نوعين من المنح :

*منح دراسية كاملة (Full Scholarship/Fully Funded) 

 تتكفل هذه المنحة بتغطية رسوم الدراسة و المعيشة و التأمين الصحي و التنقل بين بلد الإقامة وبلد الدراسة و قد تغطي التكاليف المعيشية لأسرة الطالب في حالة كان متزوج و يصطحب أسرته معه.   

*منح دراسية جزئية  ) Partial Scholarship/Partially Funded (

تغطي هذه المنحة الرسوم الدراسية فقط و لا تتكفل بتغطية تكاليف معيشة الطالب و قد تغطي جزء من الرسوم و يتكفل الطالب ببقية مصاريفه من مصادره الخاصة أو عن طريق العمل في الجامعة كمساعد باحث أو مساعد تدريس أو أي عمل آخر بما يتوافق مع قوانين وأنظمة الجامعة ودولة الدراسة .

و للاطلاع أكثر ننصح بمراجعةهذا المقال من خلال الرابط https://lookinmena.com/ماذا-تعني-منحة-دراسية/ 

أنواع المنح الدراسية

يمكن تقسيم المنح الدراسية التي تقدم للطلاب الدوليين ( الطلاب من جنسيات دول أخرى الذين لا يحملون جنسية الدولة التي تقدم المنحة ) إلى الأنواع التالية:

1-  منح الاستحقاق أو الجدارة الأكاديمية : تمنح للطلاب المتفوقين أكاديمياً و قد تمنح أيضاً للطلاب الموهوبين و الذين يشاركون في الأنشطة التطوعية أو المجتمعية و غيرها.

2- منح التدريس/ البحث:  هي منح تشترط على المتحصل عليها المساعدة في التدريس أو إجراء بحوث مرتبطة بمشروع معين ممول من جهة حكومية أو خاصة وغالبا تتطلب هذه المنحة التواصل المباشر مع المشرف و الحصول على موافقته قبل تقديم الطلب.

3- منح بحسب الاحتياج المادي: يعتمد هذا النوع من المنح على وضع الطالب المادي و يتم الاختيار حسب معايير معينة تعتمد على المستوى المعيشي المرتبط بدخل الطالب بالإضافة لحد أدنى  محدد من درجاته الأكاديمية . و غالبا تكون هذه المنح موجهة للدول النامية والفقيرة .

4-  منح المؤسسات التعليمية: تشمل مساعدات مالية للطلاب تقدمها جهات مانحة تتعاون مع المؤسسة التعليمية و قد تكون موجهة لبرامج معينة مثلاً منحة للهندسة أو منحة الطب أو التمريض .

5- منح المرأة: هي منح مخصصة لدعم النساء و لها شروط تحددها الجهة المانحة .

6- منح الموهوبين: تقدم هذه المنحة للطلاب ذوي المهارات الخاصة أو المواهب الفنية و عادة ترتبط بمجال الدراسة المتوفرة فيه المنحة.

7- منح الرياضيين: هذا النوع من المنح يعتبر أقل نشاطا. و تقدم هذه المنح وفق معايير اختيار صارمة للفرق الرياضية في الجامعة .

التصنيف العالمي للجامعات

مقدمة

التصنيف العالمي للجامعات ((World University Ranking هو مقياس سنوي تصدره مؤسسات متخصصة كمقياس لجودة التعليم العالي والبحث العلمي لمختلف جامعات العالم ، وتضع هذه الجهات المتخصصة معايير محددة على أساسها يقوم التقييم و هذه المعايير تختلف من جهة إلى أخرى حسب ما تعتبره الجهة صاحبة التصنيف أكثر أهمية في عملية التقييم. ويعتمد التقييم على إعطاء نسب مئوية  معينة لكل معيار بحيث يكون مجموع المعايير الكلي 100% و في عملية التقييم تعطى الجامعة المعينة درجات معينة لكل معيار و النتيجة الكلية تكون بحاصل جمع النتائج المفردة.

أنواع التصنيفات الجامعية

فيما يلي ثلاثة من أشهر التصنيفات العالمية والتي تجد موثوقية و قبول في الوسط الأكاديمي والبحثي:

تصنيف كيو إس لأفضل الجامعات    

https://www.topuniversities.com/university-rankings

هو تصنيفٌ سنوي تقوم به مؤسسة كواكواريلي سايموندز البريطانية Quacquarelli Symonds (QS)، ويهدف إلى رفع مستوى المعايير العالمية للجامعات عن طريق تقييم أكثر من 1000 جامعة على مستوى العالم وفقًا للمعايير التالية:

  • السمعة الأكاديمية للجامعة 40%: تعني إستطلاع آراء الخبراء والأكاديمين في الجامعات من مختلف أنحاء العالم حول تلك الجامعة.
  • سمعة الجامعة لدى المشغلين و أصحاب العمل 10%: تعني ثقة أصحاب العمل بالجامعة و مدى تفضيلهم لتوظيف خريجيها.
  • نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب ونسبته 20%.
  • نسبة الاستشهاد العلمي والأبحاث الصادرة عن الجامعة نسبته 20%.
  • نسبة أعضاء هيئة التدريس و الطلاب الدوليين بالجامعة ونسبته 10%.

تصنيف مؤسسة التايمز 

https://www.timeshighereducation.com/world-university-rankings

  • وهو تصنيفٌ سنوي تقوم به مؤسسة التايمز البريطانية للتعليم العالي (Times Higher Education) و يغطي ما يقارب 1500 جامعة على مستوى العالم، حيثُ وضعت شروطًا تُمكن الجامعات ذات الطابع البحثي دُخول التصنيف اعتمادا على المعايير التالية:
  • التدريس أو البيئة التعليمية 30%: و يتناول واقع البيئة الجامعية من خلال:
  • شهرة الجامعة عبر استطلاعات تجريها شركة تومسون رويترز يشارك فيها علماء وباحثون من كل أنحاء العالم.
  • نسبة درجات الدكتوراه إلى البكالوريوس.
  • نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب.
  • عدد درجات الدكتوراه الممنوحة من قبل الجامعة.
  • دخل وميزانية الجامعة.
  •  البحث الأكاديمي 30%: و يتم تقييمه وفقا للآتي:
  • السمعة الأكاديمية بين الجامعات العالمية من خلال اجراء استطلاعات الرأي.
  • دخل الجامعة من البحث.
  • الإنتاجية البحثية ؛ و يأخذ بالإعتبار عدد الأبحاث العلمية المنشورة من قبل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في قاعدة بيانات المجلات و الأبحاث العلمية Scopus الصادرة عن شركة إلسفير Elsevier.
  • الاستشهاد أو الإقتباس العلمي 30%: يتناول مدى تأثير الأبحاث التي تصدر عن الجامعة من خلال متوسط عدد مرات الاستشهاد (Citations) بها من قبل الباحثين حول العالم.
  • النظرة الدولية للجامعة 7.5%: يركزعلى مدى التنوع البشري و التعاون الدولي  للجامعة؛ أي  نسبة الطلاب و أعضاء هيئة التدريس الدوليين إلى نظرائهم المحليين، كذلك نسبة وجود باحثين دوليين من خارج الجامعة ضمن الأبحاث المنشورة من قبل للجامعة.
  •  الدخل من القطاع الصناعي 2.5%: و يقصد به العائد الناتج عن تعاون الجامعة مع القطاع الصناعي من خلال أنشطة نقل المعرفة مثل تقديم الابتكارات و الاختراعات. 

https://www.timeshighereducation.com/world-university-rankings/world-university-rankings-2020-methodology#survey-answer

         تصنيف شنغهاي أو التصنيف الأكاديمي 

  • http://www.shanghairanking.com/index.html
  • جامعة جياو تونغ شنغهاي في الصين (Shanghai Jiao Tong University)، و منذ العام 2009 بات يصدر من مؤسسة إستشارات شنغهاي رانكينج (Shanghai Ranking Consultancy) و هي منظمة مستقلة تُعني بجمع و تحليل المعلومات المتعلقة بالتعليم العالي. على الرغم من أن الهدف الأولي لهذا التصنيف هو مقارنة الجامعات الصينية مع نظيراتها في العالم إلا أنه توسع ليشمل تقييم 1800 جامعة حول العالم بشرط امتلاكها المؤهلات الأولية للمنافسة، و من ثم يصدر قائمة بأفضل 1000 جامعة معتمدًا على المعايير التالية: 
  • جودة التعليم 10%: يأخذ بالاعتبار عدد خريجي الجامعة الحاصلين على جوائز أو ميداليات عالمية في مختلف التخصصات. 
  • جودة أعضاء هيئة التدريس 40%: يشير إلى عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الحاصلين على جائزة نوبل أو ميداليات عالمية في مختلف التخصصات، وكثرة الاستشهاد بأبحاثهم المنشورة في المجلات و الدوريات العالمية.
  • مخرجات البحث 40%: يركز على عدد الأبحاث المنشورة في دليل الاقتباس العلمي الموسع (SCIE) و دليل إقتباس العلوم الاجتماعية (SSCI) و اللذان يصدران ضمن قاعدة بيانات المجلات و الأبحاث العلمية ISI المملوكة لمؤسسة Clarivate Analytics.
  • الأداء الأكاديمي بالنسبة لحجم الجامعة 10%: يقوم بحساب نسبة الدرجات التي حصلت عليها الجامعة في المعايير أعلاه  إلى عدد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

منهجية عامة لاختيار الجامعة المناسبة

نتيجة للتباين في المعايير التي تعتمد عليها هذه التصنيفات و بالتالي اختلاف المراكز التي تحتلها الجامعات في كل تصنيف، نجد أن الجامعة الواحدة قد تحرز ترتيبا متقدماً في احد التصنيفات و متأخراً أو متوسطاً في التصنيفات الأخرى. لكن هذا الإختلاف و التباين هو في الحقيقة نقطة إيجابية و ليست سلبية؛ إذ أنه يوفر قدر كبير و متنوع من المعلومات عن المستوى الأكاديمي للجامعات و تخصصاتها و إنتاجها البحثي و كفاءة طاقمها التدريسي بل و حتى مدي التنوع الطلابي و الثقافي لديها. فمثلاً لو كان الطالب يبحث عن الجامعات ذات المستوى الأكاديمي/البحثي المتميز فقط بغض النظر عن العوامل الأخر فالأفضل له أن ينظر في تصنيف شنغهاي (Shanghai Ranking)، و إذا كان الطالب يبحث جامعة متميزة أكاديمياً و بحثياً و في نفس الوقت ذات طابع دولي و تنوع بشري عالي بين طلابها و اساتذتها فالأفضل له النظر في تصنيف التايمز (THE Ranking). أما إذا كان الطالب يبحث عن جامعة ذات شهرة واسعة بين نظيراتها و يتمتع خريجيها بسمعة جيدة في سوق العمل فيمكنه النظر في تصنيف كيو إس (QS Ranking).

تتيح كل هذه التصنيفات إمكانية البحث المخصص من خلال مواقعها الإلكترونية؛ بمعني أنه يمكنك البحث عن ترتيب الجامعة في بلد أو منطقة معينة مقارنة مع الجامعات الأخرى في نفس البلد أو المنطقة، كما يمكنك البحث عن ترتيب الجامعة وفقاً لمعيار معين كجودة التدريس أو المنظور الدولي مثلاً. ايضاً يمكن البحث عن ترتيب الجامعة وفقاً لمجال معين (كالهندسة و التكنولوجيا بصفة عامة، الطب و العلوم الصحية، علوم الكمبيوتر و تكنولوجيا المعلومات،...إلخ) أو تخصص محدد (كالهندسة المدنية او الميكانيكية، طب الأسنان، القانون، إدارة الأعمال،...إلخ)، مما يسهل عملية البحث و تحديد الجامعة المناسبة بل و حتى المفاضلة بين جامعتين أو اكثر بصورة منطقية و حيادية حسب رغبات و تفضيلات الطالب و النتائج التي يرجوها من دراسته.

بعد القيام بتحديد الجامعة بناءاً على ما سبق ذكره، يمكن للطالب أن يدخل إلى الموقع الإلكتروني للجامعة (غالبا موجود ضمن البيانات المصاحبة للجامعة في موقع التصنيف) و يتصفح المعلومات الموجودة فيه لمعرفة أنواع المنح و الدعم المالي المتاح، و القيام بتصفح ملفات اعضاء هيئة التدريس و الباحثين بالجامعة لأخذ فكرة عامة عن مؤهلاتهم و مجالاتهم البحثية و تحديد مدى التناسب مع المجال الذي يرغب الطالب في دراسته.

You've successfully subscribed to Sudanese Researchers Foundation
Great! Next, complete checkout to get full access to all premium content.
Error! Could not sign up. invalid link.
Welcome back! You've successfully signed in.
Error! Could not sign in. Please try again.
Success! Your account is fully activated, you now have access to all content.
Error! Stripe checkout failed.
Success! Your billing info is updated.
Error! Billing info update failed.